حزب "فوكس" يخوض معركة تشريعية في إسبانيا لوقف برنامج تعليمي يسعى لنشر الثقافة المغربية
يستعد حزب "فوكس" اليميني المتطرف لخوض معركة جديدة مع الحزب الاشتراكي العمالي وحتى الحزب الشعبي الذي يرأس عدة حكومات إقليمية وبلديات، عنوانه المغرب، وذلك من خلال مبادرات تشريعية لإلغاء برنامج تعليمي يساعد على نشر اللغة العربية والثقافة المغربية في صفوف الناشئة.
وأعلن حزب "فوكس" عن قيام فرجينيا مونتيرو، مستشارته في بلدية ليبي الأندلسية، بتقديم مقترح ستتم مناقشته في الجلسة العامة للمجلس المحي اليوم الأربعاء، يهدف إلى مطالبة الحكومة المركزية وحكومة إقليم الأندلس بوقف برنامج اللغة العربية والثقافة المغربية PLACM، الذي يُدرَّس حاليًا في "ألونسو باربا" و"سيزار باريوس" الابتدائيتين في هذه المدينة.
وأوضحت مونتيرو أن الهدف من هذا المقترح هو "ضمان التماسك الاجتماعي والثقافي بين جميع المقيمين في إقليم الأندلس وفي إسبانيا بشكل عام"، مشيرة إلى أن مانويل غافيرا، المتحدث باسم الحزب في برلمان الأندلس، أعلن في أبريل الماضي عن نية الحزب تقديم مقترحات مشابهة في جميع البلديات الأندلسية التي له فيها تمثيل، للمطالبة بإنهاء هذا البرنامج.
وأضافت أن فرع الحزب في مدينة ويلبا، قدم بدوره تقدم بمقترح مماثل سيتم مناقشته في جلسة المجلس المحلي يوم الجمعة الماضي، حيث يُدرّس هذا البرنامج في مدرستي "الأندلس" و"الملوك الكاثوليك"، بالإضافة إلى مراكز تعليمية عمومية أخرى منتشرة بتراب المنطقة الإدارية، من بينها "سان خوان ديل بويرتو" و"إيسلا كريستينا".
وينطلق الحزب المعادي للمغرب وللمهاجرين، من أن البرنامج يُمول من لدن الحكومة المغربية عبر مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة القيمين بالخارج، ويُنسَّق من طرف موظفين تابعين للسفارة المغربية في إسبانيا ووزارة التربية والتعليم والتكوين المهني الإسبانية، ويجري تنظيمه على المستوى الإقليمي من خلال مديريات التعليم، ويُدرَّس من قبل أساتذة مغاربة رسميين
البرنامج المفتوح لجميع تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية في إسبانيا، يجري تطبيقه حاليًا في مؤسسات تعليمية في 12 إقليما إسبانيا، من بينها الأندلس ومدريد وأراغون وكاستيا لا مانتشا وكاتالونيا وإكستريمادورا، إلى جانب غاليسيا وجزر البليار وجزر الكناري ولاريوخا، مدريد ومورسيا وبلاد الباسك.
وجاء في مقترح حزب "فوكس" في بلدية ليبي أن"الحكومة الإسبانية تُوكل، من خلال هذا برنامج، إلى جهات أجنبية، من موظفي السفارة المغربية والمعلمين المغاربة، مهمة نشر الثقافة المغربية في المدارس الإسبانية، وهو ما يتم تنظيمه وإدارته من طرف مؤسسة الحسن الثاني".
وزعمت المبادرة أن هذه المؤسسة معروفة بـ"إرسال أئمة إلى الدول الأوروبية لتوجيه المغاربة المقيمين هناك، وتقديم خدمات إدارية لهم، مع معرفة واسعة بأنظمة الرعاية الاجتماعية في البلدان المستقبِلة، إضافة إلى خدمات دينية ترتبط بما يسمى بالإسلام المتشدد"، على حد وصفها.




